خطأ امتناع الزوجة عن فراش الزوج


يجب على المرأة أن تلبى زوجها كلما أرادها على ذلك، وإن لم يكن لديها ميل إليه إلا لعذر مانع.
-  فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال:
" قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتي تصبح".

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها  حتى يرضي عنها".
- قال الإمام النووي – رحمه الله – كما في شرح مسلم ( 5/261)
هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي، وليس الحيض بعذر في الامتناع، لأن له حقا في الاستمتاع بها فوق الإزار
ومعني الحديث: أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية لطلوع الفجر والاستغناء عنها أو توبتها ورجوعها إلى الفراش.
- وقال الحافظ – رحمه الله – كما في فتح الباري( 9/205-206)
قال ابن أبي جمره: الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ويقويه قوله: الولد للفراش أي لمن يطأ في الفراش، والكناية في الأشياء التي يستحي منها كثيرة في القرآن والسنة..

قال: وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله" حتى تصبح" وكأن السر تأكد ذلك الشأن في الليل وقوة الباعث عليه ولا يلزم من ذلك أنه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك.

وفي الحديث: الإرشاد إلى مساعدة الزوج وطلب مرضاته وأن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة وأن أقوي التشويشات على الرجل داعية النكاح ولذلك خض الشارع النساء على مساعدة الرجال في ذلك أو السبب فيه الحض على التناسل.

وأخرج الترمذي بسند صحيح عن طلق بن على قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأتيه وإن كانت على التنور". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



- قال المباركفوري- رحمه الله – كما في تحفة الأحوذي ( 4/24)
قوله "إذا الرجل دعا زوجته لحاجته" أي المختص به كناية عن الجماع
 " فلتأته" أي لتجب دعوته
" وإن كانت على التنور" وإن كانت تخبز على التنور مع أنه شغل شاغل لا يتفرغ منه إلى غيره إلا بعد انقضائه.
- وأخرج ابن ماجه بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذى نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله. حتي لو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه"
على قتب: على ظهر بعير.
- قال ابن الأثير كما في النهاية( 4/11)
القتب العمل كالإكاف لغيره ومعناه الحث لهن على مطاوعة أزواجهن وأن لا يسعهن الامتناع في هذه الحال فكيف في غيرها.
- وأخرج الحاكم في المستدرك بسند صحيح صححه الألباني  في صحيح الجامع ( 136) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم، وامرأة عصت وزوجها حتى ترجع".
- فلتحذر المسلمة المؤمنة أن تكون من أولئك النساء المولعات لمخالفة أزواجهن فلا تؤمر الواحدة منهن بشيء إلا سارعت إلى مخالفته حتى ولو كان فيه مصلحتها إن هؤلاء يقعن في سخط الله ويعرض حياتهن للدمار وتدعو عليهن الحور العين. 

- فقد أخرج الترمذي وغيره عن معاذ بن جبل قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذي امرأة زوجها إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو دخيل يوشك أن يفارقك إلينا".

وأخيراً..
ولا يخفي أن شهوة الرجل كثيراً ما تغلب شهوة المرأة خاصة في عصر كثرت فيه الفتن، لأن الرجل قد تعتريه نظرة خاطفة لامرأة أخرى فتعجبه فتقع في قلبه فتشتعل نيران الشهوة في نفسه وبين جنباته


- فيا أيتها الزوجة
من يطفيء  هذه النيران إن لم تكوني أنت
- فقد أخرج الأمام مسلم في صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن المرأة تقبل في صوره شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما نفسه".
- وقيل في معنى" أن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان" أي أن الشيطان يتربص بها ويزينها في عيون الرجل فهى فتنة بالنسبة للرجال
- والأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم  كما عند البخاري ومسلم:
"ما تركت فتنة هي أضر على الرجال من النساء". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
 

هذا الموضوع كتبته يوم 08‏/11‏/2012 ضمن تصنيف فأن اصبت فمن الله وحده و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان . يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من هنا .

شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار

توب خبر » المرأة